أخي الحبيب، الشهيد البطل( أشرف زقوت) يا شموخ النخيل في أرض فلسطين، ، يا قنديلا لا ينطفئ نوره لأن زيته من شجرة الزيتون التي باركها الله في كتابه العزيز وكرم بها الأرض العربية.
يا فخر الجماهير العربية وعنوان عزتها، يا من تحولت كلماته ونداءاته حمما تحرق الغزاة والمحتلين في الضفة وغزة .
ويا قدوة لكل حملة المبادئ والرسالات المؤمنين بانتصارها، يا من يؤرق طيفه وذكراه كل الخونة والعملاء ويقض مضاجعهم
.
نفتخر بك.. نعم، وهل في حياتنا المعاصرة صورة للعز غير صورتك، ومواقف للرجولة ترقى لرجولتك، ومعاني للمبادئ والشرف والقيم والمثل بمستوى ما جسدته بطولتك، فزدتنا فخرا بك، نباهي بك الأمم، وتتباهى الأمم بك.
حتى الموت كان يرتعد خوفا وارتباكا وهو يراك تتقدم نحوه بشموخك بعد أن أرعبت الخونة من حولك، كان الموت خجلا، كيف يتصرف معك؟ هل يستقبلك أم يهرب منك؟ لكنه اطمئن حينما رأى في استقبالك شرفا له يزين به صفحات الخالدين لديه
.
أنت لم تمت يا أشرف، لقد غادرنا جسدك فقط، وأصررت على ألا تضمه غير أرض فلسطين التي تحمل عبق التاريخ والحضارات، ليمتزج جسدك بهذا العبق ويزيده ثراء.
أما روحك الطاهرة فقد انطلقت من جسدك لتسكن ملايين الأجساد وتبث فيها روح الصمود والنضال.
وكأنك بموتك وهبت الحياة للآخرين، ومن يهب الحياة لغيره فهو لايموت
رحمك الله واسكنك فسيح جناته